مع توقيع مصر عقدًا لتطوير مشروع رأس الحكمة بالتعاون مع شريك إماراتي، باستثمارات تُقدر بحوالي 150 مليار دولار على مدار فترة تطوير المشروع، منها 35 مليار دولار كاستثمارات أجنبية مباشرة في مصر خلال شهرين، يثار تساؤل حول موقع مدينة رأس الحكمة في مصر.
تقع رأس الحكمة على الساحل الشمالي وتتبع لمحافظة مرسى مطروح، ويمتد شاطئها من منطقة الضبعة عند الكيلو 170 على طريق الساحل الشمالي الغربي حتى الكيلو 220 في طريق الساحل الشمالي أو طريق المعروف باسم إسكندرية مطروح الشمالي. وتشتهر بوجود استراحة أنشأها الملك فاروق.
تُعتبر منطقة رأس الحكمة من المناطق الاستراتيجية الهامة ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر. تتميز المنطقة بوقوعها على الساحل الشمالي الغربي للبحر المتوسط، مما يمنحها مقومات تنموية شاملة ومتنوعة، ما يجعلها منطقة رائدة في مجالات السياحة والاستثمار والتطوير العمراني، ويضعها كمركز عالمي للسياحة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وفقًا لموقع مشروعات مصر الرسمي.
كما تضم المنطقة عددًا كبيرًا من المحميات الطبيعية، والمناطق الأثرية، والخِلجان، والرؤوس البحرية، والكثبان الرملية. هذا إلى جانب توفر بيئة طبيعية مناسبة لمختلف الأنشطة السياحية، بما في ذلك الأنشطة البحرية والشاطئية والتاريخية، بالإضافة إلى سياحة السفاري والأنشطة الصحراوية المتنوعة. كما تتوفر نواة أولية للتنمية السياحية تشمل طاقة فندقية متميزة ومراكز للمنتجعات والمؤتمرات مجهزة بكافة الخدمات، مما يعزز السياحة المحلية والدولية ويضمن استغلال الشاطئ على مدار العام.
ويُعد الساحل الشمالي الغربي منطقة ملائمة للتنمية العمرانية والسياحية، إلى جانب الأنشطة الزراعية والصناعية، مثل التعدين في الظهير الصحراوي، والأنشطة الحرفية والصناعات الصغيرة في التجمعات العمرانية البدوية.
يتمتع هذا النطاق الساحلي بشبكة من الطرق والنقل، وأهمها الطريق الدولي الساحلي الذي يمتد من الحدود الدولية لمصر عند السلوم حتى مدينة الإسكندرية شرقًا، ما يسهل ويعزز من حرية وأمان التنقل، ويأتي ضمن خطة تطوير البنية التحتية في مصر.